السبت، 2 مايو 2015

رقاد

أرقد في سريرِ الموتِ،
تتساقطُ الأهوالُ من سقفِ الحجرةِ المثقوب،
أغمض عيناي، وأهرع إلى كوابيسي،
تنتابني إحدى نوباتِ أرقيَ المعتاد.
أفرُّ من الجدرانِ، ويلازمني ظلٌ تعيسٌ مثقوبٌ في معدتِه، ومدمنٌ على الصمت.

الهواءُ ساخنٌ وجاف، والفتحةُ الوحيدةُ به لا تكفي لإمراري.

الشمسُ تخططُ لتسرقَ مني وقتاً أقفُ بمفردي على حافته الخالية من المارة ومن الأحلام.
أتكئ على غدٍ خاوٍ، وأتذكرُ عندما وقفت على قارعةِ الأملِ الأخير منذ سبعون نجمة، ولم نلتقي. لم يرحل باكراً عن موعدِه، ولم أتأخر أنا، لكنه نسي أن يخبرني أين عليّ أن أنتظر، ونسيتُ أنا أن أتأكدَ إن كان بيننا موعد. فنمتُ، ومنذ ذلكَ العمرُ لم أستيقظ.

الجمعة، 13 مارس 2015

خطاب قصير للجميلة .. لم يرسل بعد!..


هند الجميلة، الرقيقة دوماً، والطفلة أبداً، اليوم هو ذكرى مولدك، لكنني لستُ أظن أنكِ يجب أن تكوني أنتِ المعنيةَ بالتهنئة، إنما من يعرفكِ حقاً هو من تحق له التهنئة، فهل يج نهنئ المولود وننسى المولود له؟!
أنت ولدتِ ذات يوم يشبه يومنا هذا في التاريخ والخفة والسعادة، ولدتِ إلى هذا الكون لتكوني نقطةً بيضاء بين كل ما نراه من سوادٍ لا متناهي، وتكوني مصدرَ تفاؤل وسط مأساةٍ كبيرةٍ نحياها، وسبباً كافياً لكل من أدركك ليؤمن أنه مازال على الأرضِ ما يستحقُ الحياة..

من يعرفكِ يا صغيرة يجب أن يصلي لله في جمالك، ويشكره على الإتيان بك، ويا لها من نعمة..

هند الجميلة، أقتبس لكِ من أقوال درويش المحببة لكلتينا ..
أحبكِ حب القوافل لواحةِ عشب وماء..

والسلام خير ختام، والأليق بكِ.. سلام الله ومحبته على قلبكِ الوديع..