ظل نحيل طويل بطول الأمد ... بعيد بعد المحال ...
يسقط عن كاهليه أعباء السنين الماضية ... يمسح عن وجنتيه غبار الزمان ... يغمد سيفا ً معلنا ً
انتهاء المعركة ... يمد يدا ً نحو الخيال ...
يقلت زمام حلمه الورديّ ... يفرد جناحين من استبرقٍ
ويطير ...
يلتقي في فضاءٍ سرمديّ ظلا ً نحيلا ً طويلا ً، يحمل
رائحة الماضي، ويتجه نحو الأبد ... كان على موعد معه من قديم الأزل، لكنه لم ينسى
برغم كل ما قاساه ... ينفض رأسه بعنفٍ ليحرره من الأفكار والأوهام والقيود ...
يحرر رئتيه من غبار المعركة، وبقايا البارود ...
يتعانق الظلان طويلا ً، ويمتزجا ببعضهما البعض، ليبدوان
كظلا ً واحدا ً، معلنين انتصار الأحلام في زمانٍ لم يعد يصدق سوى الأكاذيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق